أعاذنا الله وايكم من كل الامراض

اهلا بكم في موقع صحتي

المخاض الطبيعي

المخاض الطبيعي


المخاض الطبيعي
سوف نتناول في هذا الموضوع متى تحدث الولادة والعلامات والأعراض التي تدل على بدء حدوثها ؟. وكيف تستطيع المرأة الحامل التفريق بين الطلق الكاذب والطلق الحقيقي ؟ ومتى يجب على الحامل الذهاب للمستشفى للولادة ؟ وما هي الإجراءات التي تتم من داخل أجنحة الولادة وكيفية التخفيف من آلام الولادة ؟ وطرق متابعة تقدم مراحل الولادة والعناية بالأم والجنين أثناء الولادة ؟ وما بعدها.
يفترض أن جميع السيدات الحوامل لديهن متابعة للحمل منذ الأسابيع الأولى للحمل وتتم بشكل دوري منظم حيث تستطيع من خلال زيارة ما قبل الولادة وإجراء الفحوصات والأشعة الصوتية التعرف على الكثير من المشاكل المتوقعة أثناء فترة الحمل وتفاديها قبل الوصول إلى مرحلة الولادة.
يجب على المرأة الحامل التعرف على المكان الذي سوف تتم ولادتها فيه ومن الأفضل معرفة الطبيبة التي سوف تباشر ولادتها وننصح إذا كان ممكناً من ان تقوم المرأة الحامل بزيارة لجناح الولادة ومعرفة الإمكانيات المتوفرة به حيث إن هذه الزيارة مهمة جداً وتعطى المريضة نوعاً من الطمأنينة والراحة بدلاً من المفاجئة بالمكان والعاملين بأجنحة الولادة.
يقوم الطبيب في الشهر الأخير بشرح الأعراض التي تواجهها المريضة قبل بدء الولادة وكذلك شرح الطرق المتوفرة في أجنحة الولادة للتخفيف من آلام الولادة.
وتنصح المرأة الحامل بممارسة الرياضة خلال فترة الحمل ما لم يوجد سبب لمنع ممارستها مثل حدوث نزيف مهبلي أو حالات ارتفاع ضغط الدم أو تكون المشيمة هابطة.
وننصح بممارسة رياضة التنفس وذلك بأخذ نفس عميق لمرات متعددة واخراجه وذلك يساعدها أثناء بدء الطلق وحدوث الألم باستنشاق كمية اكسجين عالية لتفادي نقص كمية الاكسجين أثناء الطلق وبالتالي قد تؤثر على الأم والجنين وكذلك تساعد في التقليل من آلام الولادة.


حساب المدة
نقوم عادة بحساب مدة الحمل بالأسابيع بدءاً من تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية حدثت ومدة الحمل أربعون أسبوعاً ( 280يوماً) ويكتمل نمو الجنين وتكون الرئة نشيطة بنهاية الأسبوع 37من الحمل وقد تمتد فترة الحمل إلى 42أسبوعاً. ولكن الغالبية العظمى من النساء تتم ولادتهن في الأسبوع ال 40من الحمل.
في الشهر الأخير من الحمل تزداد تقلصات الرحم وتصبح محسوسة بشكل ملحوظ. وهذه التقلصات نتيجة انقباض عضلات الرحم وتكون غير منتظمة وتحدث بشكل عشوائي وغير مستمرة حيث تحتفي بعد ذلك لمدة يوم أو أكثر وربما تعود في أوقات متباعدة وهذا ما يسمى بالطلق الكاذب ولا يصاحب الطلق الكاذب نزول ماء الجنين. أما الطلق الحقيقي فتكون أوقاته منتظمة حيث يحدث الألم مرة كل ساعة تزداد تدريجياً إلى ان يصل مرة كل 3دقائق أي ثلاث مرات في العشر دقائق وهذا يصاحبه انفتاح عنق الرحم وربما يسبق ذلك نزول افرازات مخاطية ممزوجة بدم بسيط وقد يحدث انفتاح الكيس المحيط بالجنين ونزول السائل الامينوسي وننصح المرأة الحامل بالتوجه للمستشفى عندما تبدأ آلام الطلق بالزيادة بشكل منتظم أو في حالة نزول الماء المحيط بالجنين والتي تتدفق بكمية قوية وسريعة لأول مرة وبعد ذلك تتدفق بكميات بسيطة. يجب على المرأة الحامل متابعة حركة الجنين في الأسابيع الأخيرة ويجب ان نذكر ان حركة الجنين تقل في الأسابيع الأخيرة نتيجة لكبر حجم الجنين حيث يقل مجال تحركه داخل الرحم. ننصح المرأة الحامل عند بداية آلام الطلق الابتعاد عن أكل المواد الغذائية الدسمة والاكثار من السوائل ولا مانع من أكل
الرطب. وننصح أيضاً بالمشي في بداية آلام الولادة.
جناح الولادة
عند دخول الحامل لجناح الولادة تؤخذ عينة من البول لفحص الزلال والكيتون والسكر في البول وتعطى حقنة شرجية لتنظيف الأمعاء إذا كانت الولادة ليست قريبة وبعد ذلك تؤخذ عينات من الدم لمعرفة مستوى خضاب الدم وكرات الدم البيضاء وعينة فصيلة الدم لتوفير الدم من حالة الضرورة وتقوم القابلة بأخذ بعض المعلومات المتعلقة بالمريضة مثل السن وعدد مرات الولادة وطرق الولادة السابقة ومتى بداية الألم وبداية نزول ماء الطفل وحركة الجنين وإذا ما كان هنالك مضاعفات أثناء الحمل مثل النزيف أو وجود ضعف في نمو الجنين أو وجود أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري أو أي مشاكل أخرى وبعد ذلك تقوم الطبيبة بمراجعة بعض المعلومات السابقة وتقوم بفحص المريضة بشكل عام بما في ذلك أخذ العلامات الحيوية وبعد ذلك تقوم بفحص البطن لمعرفة وضع الجنين ونزوله في الحوض. وبعد ذلك يتم إجراء الكشف المهبلي لمعرفة مقدار انفتاح عنق الرحم وليونة عنق الرحم ومستوى رأس الجنين أو الجزء النازل من الجنين بالنسبة للحوض ومعرفة إذا ما كانت أغشية الكيس المحيط بالجنين لا تزال موجودة وفي حالة انفجارها يجب معرفة لون السائل لأنه مهم جداً في حالة تغير لونه للأخضر أو الأسود الذي ربما قد يؤثر ع
لى الجنين.
بعد ذلك، يتم ايصال جهاز قياس انقباضات الرحم ونبضات قلب الجنين التي تعطي دليلاً على نشاط الجنين داخل الرحم وعدم تعرضه لأي مشاكل مثل نقص الاكسجين إذا كانت النبضات طبيعية. أما في حالة وجود هبوط في نبضات قلب الجنين فهذا يدل على تأثر الجنين وربما تحتاج إلى الاسراع في الولادة.
ولا يرغب العديد من السيدات في بقاء حزام التخطيط حول البطن حيث انه يضايقهن خصوصاً أثناء الألم ولكن بقاءه في بعض الحالات ضروري جداً علماً بأنه من الممكن إزالته وإعادته.
يوضع المغذي بمحلول في الذراع لتفادي حدوث الجفاف أثناء الولادة وكذلك لإعطاء الأدوية وربما إذا احتاجت لدم.

عنق الرحم
يتوسع عنق الرحم في البكر 1سم كل ساعة أما غير البكر فتكون توسع عنق الرحم بشكل أسرع. وعادة عندما يبدأ آلام الولادة تكون المرأة الحامل حوالي 3إلى 4سم وقد يؤخذ توسع عنق الرحم وقتاً أطول نتيجة لضعف الطلق أو بسبب وضع الجنين وربما تحتاج المريضة لإعطاء طلق صناعي للمساعدة على الولادة وربما يكون انفتاح عنق الرحم بشكل سريع حتى في البكر وربما تحدث الولادة في وقت قصير.
عادة يتم فحص المريضة كل ساعتين لمتابعة تطور مرحلة الولادة أو في حالة نزول الماء بشكل مفاجئ للتأكد من عدم نزول الحبل السري أو في حالة هبوط مفاجئ في نبضات قلب الجنين أو حدوث نزيف.

آلام الولادة
ان معرفة المريضة بآلام الولادة يساعدها كثيراً على تحمل الألم وربما تحتاج إلى حقن مخففة للألم وتكون عادة مادة المورفين أو البيثدين تعطي في العضل وتقلص في الألم بشكل كبير جداً وتعطى من البداية ويتفادى إعطاؤها في حالة قرب الولادة لانها تؤثر على الجنين بشكل مؤقت وتعطي هذه الحقن كل ساعتين. وكذلك تعطي المرأة الحامل أثناء الولادة مادة مخدرة مع الاكسجين عن طريق الاستنشاق تساعد كثيراً من التخفيف من آلام الولادة مع إعطاء كمية اكسجين عالية تحتاجها الأم والجنين.
ومن الممكن الترتيب مسبقاً قبل الولادة لأخذ ابرة الظهر لمنع آلام الولادة، ولله الحمد فإن مشاكل هذه الابرة التي تعطى بواسطة أخصائي التخدير ضئيلة جداً حيث تعطى بواسطة مختصين ذوي خبرة عالية ولا توجد لها مشاكل كبيرة كما يشاع.
تحتاج المرأة الحامل أثناء الولادة لتقبل التوجيهات التي تعطى بواسطة القابلة أو الطبيب أثناء الولادة لأنها تساعدها بإذن الله على اتمام الولادة. ومن ذلك الطلب منها ان تدفع للاسفل أثناء حدوث الطلق ونزول الجنين مما يسهل الولادة على الرغم من ان هذه الفترة تعتبر مؤلمة وهذا الألم مؤقت ويستثنى مباشرة بعد الولادة.
توسيع مهبلي
تحتاج المريضة لعملية توسيع مهبلي بسيط يساعد على عدم حدوث تشققات مهبلية مع نزول الجنين ويتم خياطتها بسهولة باستخدام التخدير الموضعي.
تستغرق عملية خروج الجنين دقائق معدودة. وتتم عملية شفط للسوائل من أنف الطفل وفمه لمساعدته على التنفس ويبدأ الطفل بالصراخ حال ولادته إذا لم يتعرض لأي مؤثرات أثناء الولادة كنقص الاكسجين وحدوث حموضة في الدم أو تعرضه للمخدر الذي يخفف آلام الولادة قبل ولادته بدقائق وفي مثل هذه الحالات يتم إعطاؤه حقنة مضادة لتأثير المخدر بالإضافة للمساج الذي يساعده على التنفس ويتم تسليمه لطبيب الأطفال بعد ربط الحبل السري.
وتعطى حقنة في العضل للأم مباشرة بعد ولادة رأس الطفل لكي يساعد على انقباض الرحم ومنع حدوث النزيف.
وبعد ذلك تنفصل المشيمة من الرحم ويتأكد من ان الأغشية المحيطة بالجنين والمشيمة تم اخراجها بالكامل لتفادي حدوث بقايا قد تؤدي إلى حدوث نزيف بعد الولادة والتهابات داخل الرحم لاحقاً ويتم التأكد من ذلك بفحص المشيمة وجميع أجزائها وكذلك الأغشية. يجري بعد ولادة المشيمة مساج لاسفل البطن لمساعدة الرحم على الانقباض ومنع النزيف وبعد ذلك يتم خياطة عملية التوسيع وتكون المريضة في هذه المرحلة مرهقة ومتعبة جداً، وتكون المرأة في حالة سعادة كبيرة تنسى معه ارهاق وتعب التسعة أشهر وآلام الولادة ومتاعبها وتبدأ في احتضان المولود على الرغم من تعبها وبعد ذلك تبقى المرأة لمدة ساعة كاملة للمراقبة في غرفة الولادة وبعد التأكد من عدم وجود نزيف وانقباض الرحم يتم تحويل المريضة إلى غرف ما بعد الولادة. وننصح بوضع المولود على الثدي من أول يوم وذلك للتعود على الرضاعة الطبيعية والمساعدة على ادرار الحليب وكذلك ننصح بكثرة الحركة بعد أخذ الراحة المناسبة في اليوم الأول وذلك لتفادي حدوث جلطة في الساق من كثرة النوم وقلة الحركة.
ويمكن للمرأة ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة التي تهتم فيه برضاعة الطفل والقيام بأعمالها الخاصة.
النفاس
ويجب ان ننبه بأن فترة النفاس بعد الولادة هي حوالي 40يوماً يقل الدم فيها تدريجياً ويكون بكمية بسيطة جداً بعد مرور أسبوعين وقد يختفي الدم تماماً قبل اكمال الأربعين يوماً وبالتالي من الممكن ممارسة حياتها الطبيعية.
يحرص الكثير من السيدات أثناء فترة الأربعين على عدم الحركة والبقاء معظم الوقت على السرير وهذا التصرف له عواقب وخيمة خصوصاً حدوث الجلطات بل بامكانها زيارة أهلها ومن تشاء والتسوق لأن الحركة مهمة جداً للرجوع للرشاقة وتنقيص الوزن الزائد ولا ننسى دور الرضاعة الطبيعية في انقاص الوزن وعودة المرأة لرشاقتها السابقة.